الخميس 12 ديسمبر 2024

ما هما الصلب والترائب قال تعالى: خلق من ماء دافق يخـ,,ـرج من بين الصلب والترائب..

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ما هما الصلب والترائب قال تعالى خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب..
أولا
المراد بالآية تذكير الإنسان بأصل نشأته وخلقه من ذلك الماء الدافق وأن الذي خلقه هذه الخلقة بقدرته قادر سبحانه على أن يعيد بعثه للحساب مرة أخرى. قال الزمخشري فإن قلت ما وجه اتصال قوله فلينظر بما قبله 
قلت وجه اتصاله به أنه لما ذكر أن على كل نفس حافظا أتبعه توصية الإنسان بالنظر في أول أمره ونشأته الأولى حتى يعلم أن من أنشأه قادر على إعادته وجزائه فيعمل ليوم الإعادة والجزاء ولا يملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته انتهى من تفسير الكشاف.

وإذا كان الصلب هو الظهر باتفاق المفسرين هنا وأما الترائب فقد اختلف أهل العلم فيما هي وأين موضعا.
قال الإمام الطبري رحمه الله واختلف أهل التأويل في معنى الترائب وموضعها
قال بعضهم الترائب موضع القلادة من صدر المرأة وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة وغيرهما.
وقال آخرون الترائب ما بين المنكبين والصدر وهو مروى عن مجاهد وغيره من السلف.
وقال آخرون معنى ذلك أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره وهو مروى عن قتادة.
وروى أيضا قول من قال هو اليدان والرجلان والعينان ومن قال هي الأضلاع التي أسفل الصلب ومن قال هي عصارة القلب.
ثم قال أي الطبري رحمه الله والصواب من القول في ذلك عندنا قول من قال هو موضع القلادة من المرأة حيث تقع عليه من صدرها لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب وبه جاءت أشعارهم قال المثقب العبدي
ومن ذهب يسن على تريب كلون العاج ليس بذي غضون انتهى بتصرف.
تفسير الطبري 24354356.
وهذا الذي اختاره إمام المفسرين من أن المراد به صلب الرجل وترائب المرأة وهو موضع القلادة منها هو الذي اختاره الإمام القرطبي في تفسيره 16343205 والحافظ ابن كثير في تفسيره 8375 واختاره أيضا العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله قال
اعلم أنه تعالى بين أن ذلك الماء الذي هو النطفة منه ما هو خارج من الصلب أي وهو ماء الرجل ومنه ما هو خارج من الترائب وهو ماء المرأة وذلك قوله جل وعلا فلينظر الإنسان مم خلق خلق من مآء دافق يخرج من بين الصلب والترآئب الطارق لأن المراد بالصلب صلب الرجل وهو ظهره والمراد بالترائب ترائب المرأة وهي موضع القلادة منها. ومنه قول امرىء القيس
 مهفهفة بيضاء غير مفاضة      ترائبها مصقولة كالسجنجل انتهى.
أضواء البيان 3194.
واختار ابن القيم رحمه الله أن المراد صلب الرجل وترائبه قال
لا خلاف أن المراد بالصلب صلب الرجل. واختلف في الترائب
فقيل المراد به ترائبه أيضا وهي عظام الصدر ما بين الترقوة إلى الثندوة.
وقيل المراد ترائب المرأة.
والأول أظهر
1 لأنه سبحانه قال يخرج من بين الصلب والترائب ولم يقل يخرج من الصلب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات