ما هما الصلب والترائب قال تعالى: خلق من ماء دافق يخـ,,ـرج من بين الصلب والترائب..
من الخصية والمبيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريبا ومقابل أسفل الضلوع.. فإذا كانت الخصية والمبيض في نشأتهما وفي إمدادهما پالدم الشرياني وفي ضبط شئونهما بالأعصاب قد اعتمدتا في ذلك كله على مكان في الجسم يقع بين الصلب والترائب فقد استبان صدق ما نطق به القرآن الكريم وجاء به رب العالمين ولم يكشفه العلم إلا حديثا بعد ثلاثة عشر قرنا من
نقلا عن موقع الإسلام اليوم.
تقول الآية الكريمة أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب ونحن قد قلنا أن هذا الماء المني إنما يتكون في الخصية وملحقاتها كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية
إن الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه والصلب هو العمود الفقري والترائب هي الأضلاع وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط أي بين الصلب والترائب ثم تنزل الخصية تدريجيا حتى تصل إلى كيس الصفن خارج تجويف البطن في أواخر الشهر السابع من الحمل بينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة.. ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالډماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها أي من بين الصلب والترائب فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر الأورطي البطني من بين الصلب والترائب كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة أي بين الصلب والترائب كما أن الأعصاب المغذية
فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب !!
فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب والآية الكريمة إعجاز كامل حيث تقول من بين الصلب والترآئب ولم تقل من الصلب والترائب فكلمة بين ليست بلاغية فحسب وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية.