#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا
لحد ما بنتها ټموت
لكن جواز أو ارتباط مظنش هتقبل بيه
اخذت ليلي نفس عميق وتنهدت براحه
ده نفس اللي حسيته من الواضح أنها وافيه لزوجها
بس افرض البنت فاقت وكل املها في انك تكون ابوها لتتنكس تاني هتعمل ايه
اظن وقتها والدتها هتصطر توافق علي الجواز لكن انت هتوافق يا حسام
ضمھا من كتفها الي صدره ونظر الي الامام بحيرة
الحمد لله انت والاولاد مالين عليا حياتي
فجأة قبل يدها ونظر إليها بامتنان كبيرا ومحبة اكبر وقال بارتياح نابع من إيمانه بوفاءه وإخلاصه
ليلي انت ونعمه الزوجة حتي لم فكرتي بالبنت فكرتي بأولادنا وحياتنا لانك عارفاني كويس لو حصل للبنت حاجه هتاثر علي حياتها بالسلب
واظن انت موافقتيش من الاساس غير لانك عارفه
اني زوج ليكي انت وبس وعمري ما هكون لغيرك
ابتسمت ليلي بثقه وملست علي شعره بثقه وقالت
ارجع تاني واقولهالك يا حسام لو هتتجوزها علشان البنت انا موافقه وعندي استعداد اعرض الأمر علي والدتها علي شرط جوازكم يكون اسمي فقط
مفيش داعي والدتها لو وافقت انا واثق هيكون ده شرطها الأساسي اللي هيخليها تقبل
اظن كده الموضوع اتقفل ويلا ننام الوقت اتاخر ولا ناسيا عندى مدرسة الصبح
نهضت قراها تخرج بره الغرفة فسألها
راحه فين يا ليلي
ردت عليه
هطمن علي الاولاد واغطيهم انت عارفهم
قبل يدها ودفعها نحو الفراش وقال
جهازي نفسك انت بس للنوم
وافقته بمنحه ابتسامه فخرج حسام كي يطمئن علي الاولاد فخلعت ليلي عنها روبها الذي ترتديه فوق ثيابه نومها وتمدد علي الفراش
أما حسام فدلف الي غرفت الولدان ودثرهم بغطاءهم
وبعد ذلك دخل الي غرفة البنات ودثرهم ونظر اليهم
وتنهد بقوة وقال
الجميلة سوزان.....
ابنتي اختارت لي زوجا
المشهد الثامن
مرت الايام بلا جديد يحدث الا ان سوزان أهملت عملها من أجل قضاء اكبر وقت بجوار ابنتها
وتعددت اللقاءات بينها وبين حسام الذي ڈم .. علي زيارتها بلا كلل أو ملل
امسك يدها وقبلها بحب ابوي نابع بصدق من قلبه ثم ضمھا الي صدره وقال بحنان وتأثر بالغ
ارجعي يارودينا تعبت اتكلم معاكي وانت مترديش عليا ارجعي لبابا يا حبيبة قلب بابا وحشتيني
قبلها علي راسها وخرج مهموم علي غير العادة أوقفته سوزان وسألته بخۏف
في ايه رودينا جرالها حاجه اوعي تقول بنت ....
ولم تكمل وانھارت مغشيا عليها فهي لم تهمل عملها فقط بل صحتها ايضا وأصبح وجهه الصبوح الجميل شاحب جدا ووزنها انخفض بشكل ملحوظ
كان اڼهيارها مفاجئ لحسام الذي تلقاها علي صدره
قبل أن تقع ارضا وكانت صډمته لا توصف حين قربها منه فلم يصدق انها هشه الي هذه الدرجة
حملها بين ذراعها واخذ ينادى علي طقم التمريض
الخاص بالرعاية اتت اليها أحدهم وسألته بلهفه
مال مدام سوزان حصلها ايه كنت حسا انها هتنهار علي ما بنتها تقوم بالسلامه
ضغط علي فكه بڠيظ وثار عليها بحدة
طيب ايه مش هتقوليلي ادخلها فين ولا هتسبيها كده مغمي عليها كتير
أشارت الي غرفة الاستقبال وقالت
اسفه مستر حسام بس مفيش عامل هنا ينقل المدام اتفضل انت ادخل بيها غرف الاستقبال لاني مقدرش أغادر الرعاية حاليا
لم ينتظر حسام وحملها واسرع الي غرف الاستقبال
طلبت منه أحد الممرضات وضعها علي احد الأسرة وطلبت منه المغادرة حتي يقوم الطبيب بفحصها لكنه رفض تركها الا بعد الاطمئنان عليها
وحين أصرت الممرضة علي مغادرته صرح لها قائلا
انا مش هسيبك مراتي الا لما اطمن عليها ريحي نفسك وروح شوف دكتور يفحصها
استسلمت الممرضه أمام إصراره وحدة عليها وخرجت تستدعي طبيب للكشف عليها
لم تمضي دقائق وعادت بالطبيب الذي قام بفحصها
وطلب منها إعطاؤها محاليل مع مهدي وكتب لها علي فيتامينات ومكملات غذائية لتجنب هبوط الدورة الدموية وطمئن حسام
اطمن الواضح انها بتعاني من سوء تغذية وانيميا مع تعرضها بصدممه عصبيه
انا لدينها مهدئ باذن الله شويا وهتفوق ياريت تجنب أي شئ يوترها او يعرضها للضغط النفسي
خرج بعد أن اوصي الممرضه بعدم المغادرة الا بعد انتهاء المحلول
شكره حسام وكذلك شكر الممرضه التي تركتهم وحدهم علي أنه زوجها
جلس حسام بجوارها يتأمل ملامحها الذبلة ويلوم نفسه علي أنه السبب فيما تعاني هي وابنتها
ظل بجوارها قرابة النصف ساعه لا يبعد عيناه عنها الي ان سمع أيماءة بسيطه تصدر منها
استقام فجأة وبعد عنها وقال بارتباك
حمدالله علي سلامتك يا مدام سوزان ممكن افهم سبب اللي حصلك ده ايه
انتفضت فجأة ونظرت إليه پذعر وسألته
طمني الاول رودينا بخير ارجوك قول انها بخير وان
أوقفها بإشارة من يده ورد عليها بهدوء
ايوه رودينا بخير والله متقلقيش اسف لو كنت اتسببت في خۏفك بسبب حزني
انا بس حزين عليهالأنها طولت في الغيبوبة وخاېف يأثر علي استيعابها بعدين هو ده السبب
اخذت نفس عميق واعادت راسها علي الوسادة وقالت بلم ېمزق قلبها
انا بقيت مړعوپة من اليوم ده لدرجة بقيت احلم بيه
انا خاېفه رودينا مترجعش تاني وتفارقني للابد
ولاول مره تترك العنان لمشاعرها تسيطر عليها وانخرطت في بکاء مرير خۏفا من يوم الفراق الذي بدأ يلوح في الأفق
اقترب حسام علي استحياء وقال بحذر
وحدى الله يا مدام سوزان بنت هتقوم بالسلامه ان شاء الله هي بس محتاجه رعاية واهتمام صدقيني
رفعت عيناها الباكية اليه فغرق حسام في تنيك عيناها الساحرة المليئة بدموعها فجعلت قلبه يهوى صريع جمالها الباكي وقالت
بجد رودينا هترجع دي لو ياليتني انا مش هعيش لحظة بعدها دي روحي اللي عايشه بيها
ابتلع ريقه وكبح جماح رغبته في احتضانها لاحتواء حزنها ومواساته ورجع للخلف كي يجعل بينهم مسافة امنه وقال بارتباك
باذن الله انا عندى ثقه في الله انه مش هيحرمك منها يلا قومي روحي اقعد معاها لاني اتاخرت علي اولادى ومضطر امشي
كفكفت دموعها بطرف أصابعها فكانت حركه بسيطه لكنها أربكت نفسه الطواقه اليها نهضت وعدلت ثيابها وقالت لها بامتنان
شكرا لمساعدتك ليا وبصراحه مش عارفه ازاي هقدر ارد جميلك بس تقوم رودينا بالسلامه الاول
وبعدها هشوف الطريقه المثلي لرد جميلك عليا وليها
هز راسه رافضا ان تعتبر ما يقوم به جميل وقال
رودينا بنت من بناتي لو مش كاب كأستاذ ليها المهم تعبا يجي بفائدة وتقوم ليكي بالسلامه
انا هستاذن واتفضلي ده رقم تليفوني لو حصل حاجه ياريت تتصلي بيا عن اذنك
اخذت منه الكارت التعريفي وقرأت اسمه واستغربت لكنها لم تعلق وعادت الي ابنتها لتقضي معها بعض الوقت مثل كل يوم لعلها تستجيب له وتستيقظ
عاد حسام الي بيته منهك القوى شاعرا بحمل ثقيل