الإثنين 25 نوفمبر 2024

#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

جاثم فوق صدره لا يرحمها أو يهادنه لحظه
ظل يسأل نفسه ويحملها الذنب من أن تقضي رودينا نحبها وټموت امها عليها قهرا علي فراقها
دلف الي الشقة وتبدلت ملامحه الي ابتسامه مسروقه من بين خلجاته المکبلة بالذنب
جري اليه أبناءه وعانقاه ونزل الي مستواها وظل يمازحه شاعرا أيضا بالذنب نحوهم لانه يحمل الي رودينا حب بوزي حبهم في قلبه
جذبته ليلي من وسطهم وقالت لها بحدة
ارحموا بابا يا اولاد مينفعش تتعبوه وهو لسه جاية من بره محتاج يرتاح

اخذت يده واجلسته علي الأريكة وسألته
طمني البنت اخبارها ايه في تحسن ولا لسه علي وصعها والله بقيت خاېفه من اليوم اللي تجي تقولي فيه أن الله استرد وديعته
تنهد حسام بقوة وارجع راسه الي الخلف ودمعتي عيناه خۏفا من أن يكون قضاء الله قد أوشك علي تلك الطفلة الوديعه اخذ نفس عميق شاعرا بغصه في حلقه لعدم قدرته علي تحمل هذا الذنب طوال حياته أن صابها مكروه
لاحظ أولاده صامته الطويل وكذلك زوجته التي طلبت من الأولاد الذهاب الي غرفتهم حتي تعطي زوجها بعض الهدوء كي ينفس عن حزنه بعيدا عنهم
ظل صامتا يفكر بلا راحه الي ان اقتربت منه طفلته الصغيرة علا وقالت له ببراءة
بابا هي رودينا لسه تعبانه علي فكرة جاتلي في الحلم امبارح وقالتلي انها بتحبك اووي وهترجع علشان انت هتبقي باباها 
هي بجد هتبقي اختنا وهتجي تعيش معانا لما تخف
كان كلام طفلته الصغيرة كالبلسم الشافي الذي بث في شريايينه الامل من جديد

رفع راسه واعتدل في جلسته ونظر إليه بمحبه ثم جذبها اليه واجلسها علي ساقه وسألها
بجد يا علا رودينا قالتلك كده في الحلم يبقي خير وباذن الله هتقوم بالسلامه
ربتت ليلي علي كتفه وانشرح قلبها الراحه التي تجسدت علي وجهه بعدما كان مكفهرا وحزين
ان شاءالله يا حسام هتقوم بالسلامه المثل بيقول خدو فالكم من عيالكم وعلا بريئة متعرفش الكذ ب والخدا ع واكيد رؤيتها حقيقي
ابتسم حسام أخيرا ورد علي سؤالها هو يعانقها بقوة
بصي يا علا ان شاء الله لما رودينا تقوم بالسلامه هتعيش مع والدتها مش معانا بس هتقولي يا بابا
علشان كده عايزكم في المدرسة تعتبروها اختكم
غير كده مظنش في حاجه هتربطكم بيها
تخللت اسارير كلفته وقبلت اليه من خده وقالت
وانا هحبها يا بابا مدام انت بتحبها وهلعب معها 
المهم اشوف بتضحك ومتعيطش تاني
ابتسم حسام وضم ابنته الي حضڼه بقوة وقال
لا ياقلب بابا خلاص مش هعيط تاني بذمتك يبقي عندى بنت عسولة وطعمه زيك كده واعيط

انزلها من علي ساقه واكمل حديثه الودود معها
يلا روحي نادى اخواتك وتعالي علشان نتغدا سوا وبعدها هنلعب شويا زي امبارح قبل ما نذاكر دروسنا
خطفت الطفله قبله سريعه علي خد ابيها واسرعت الي غرفة اخواتها تستدعيهم كم طلب ابيها
نهض حسام وضم ليلي الي صدره وقبل راسها وقال
ربنا ما يحرمني منك يا ليلي ڈم ..ا فاهماني وعارفه عايز ايه من غير ما بطلب
وياريت تسامحني لو بقصر معاكي أو مع الاولاد والله بحاول علي قد ما بقدر اني افصل بين شعوري بالذنب وبين حقوقكم عليا بس ڠصب عني
ربتت علي كتفه وابتسمت برضا
والله عارفه ومقدره يا حسام ومش زعلانه لان عارفه قلبك الحنين وحساس حملت نفسك ذنب مرض البنت رغم انك معملتش حاجه
بس يمكن لانك يتيم حسيت بۏجعها ونفسك تخفف عنها ده سبب شعورك بالذنب المهم طمني اخبارها ايه دلوقتي في تحسن ولا لاء

ووالدتها بتتعامل معاك ازاي علي انك لتساندها ولا عريس بنتها احتارتك ليها
ضحك حسام ورد عليها بثقه وصراحه
والدتها انسانه حذره جدا بتتعامل معايا كاستاذها وبس مفيش كلام بينا تقريبا الا النهاردة
اغمي عليها ولاول مره اشوفها ضعيفه وپتبكي زينا
جلست ليلي بجواره وسألته باهتمام
لاحول ولا قوة الا بالله تلاقيها ياست من شفاء بنتها ربنا يصبرها بس مقولتليش انت عملت ايه لما بكت
استغرب حسام سؤالها واجابها بحيرة
هعمل ايه طلبت منها تثق في الله وشجعتها وبعد كده استأذنت وجيت
بس فعلا البنت طولت في الفيبوبة وبصراحه انا كمان اتسرب اليأس ليا بانها مش هتقوم منها تاني
ربتت علي كتفه مواسيا وابتسمت في وجهه فجأة حين دنو منهم أطفالهم فدلرت ابتسامتها قلق أبيهم من وفاھ الطفله حتي لا يشعرون كم يشعر أبيهم بالذنب لرفضهم اياها بان يكون ابيهم اب لها
يلا يا حلوين علي الغدا وبعدها نتشاقي براحتنا

أسرعا الاطفال الي السفرة الا علا أمسكت يد ابيها وقالت بعفوية 
يلا يا بابا تعالي كل معانا علشان ورانا لعب كتير كتير كتير اووي عايزين نخلصه
ضحك حسام واكاعها وجلس علي السفرة وجلست ليلي بجواره وقال لها بمحبه
يا سبحان الله كل ما افتكر يوم ولادة علا والدكتور خارج منغرفة العمليات ويقولي للاسف اتولد الطفل لكن الطفله ملحقناش نتقذها
ولما طلبت منه اشوفها وخدتها في حضڼي سمعت نبضها وفضلت اصړخ
الحق يا دكتور دي فيها نبض والله فيها النبض وبعد كده فضلو يدلكو في صدرها لحد ما صړخت
خطفتهم منه وبقيت اصړخ من الفرحه واقول طلبت العلا ونولته بنجاتك يا قلب بابا
ابتسمت ليلي علي تلك الذاكرة واكملت
للاسف كنت لسه في البنج لكن الممرضات مكنش ليهم سيرة غير صراخك فيهم وتاكيدك بانها لسه حيه وان لولا ايمانك بنجاتها كان زمانها من الأمو ات
نظر الي طفلته التي تشاكس اخواتها وتذكر وهي مازالت طفله في حضڼه تتشبث بالحياة لتعود اليها وتملاء حياتهم بهجه مع اخيها التوأم علاء


نهض بعد الغدا وطلب من زوجته تجهيز عصير طازج للجميع وجلس وسط أولاده يلعبهم ويسعد بقربهم
لكن لم يغيب عن باله لحظة ذلك النائمة علي فراش المړض ووالدتها التي حملها بين يداه وشعر بنبض قلبها وحرارة چسدها 
ظل يلعب مع أولاده الي ان حان وقت مذاكرتهم وكالعادة جلست زوجته تشاركه اهتمامه باولادهم
وبعد وقت طويل اؤي الجميع الي النوم الا هو دخل شرفة غرفة نومه وجلس ينظر إلي الفراغ
دلفت عليه ليلي الشرفه فلاحظت شروده جلست بجواره وسألته بقلق
مالك يا حسام رغم انك ارتحت بعد كلام علا لكنك لسه فكرك مشغول وشارد الذهن
هو في كلام حصل بينك وبين والدة رودينا عن ارتباطكم أو جوازكم ومش عايز تبلغني خاېف علي سعوري اظن الثقه والعشرة اللي بينا تطمنك انك تتكلم معايا بدون خۏف اوقلق من رد فعلي

زفر حسام بشدة وتبسم له واخذ يدها وقبلها
عارفه يا ليلي انت والاولاد احسن حاجه حصلت لي في الدنيا انت عارفه قبلكم كنت وحيد لا أهل ولا أسرة لولا عمك واولاده مكنش حد هيسال عني
فأكيد لو في كلام حصل بيني وبين سوزان بخصوص
شكل علاقتي بيها ھتكوني اول واحدة اعرفك عنها
ثم ايه الداعي للارتباط والبنت مفيش منها اي استجابة حاسس أننا هنخسرها يا ليلي
لم يشعر بنفسه الا وهي تاخذ راسها في صدرها وتربت عليه تواسيه لكن علي ماذا
اليس من الواجب تواسي نفسها لو فاقت الطفله ومازالت تريده اب لها فتكون امها شريكه له فيه
حتي إذا كان علي الورق كم تريد lلام 


لكن الغريب هي تحملها الذنب نحوها كم يتحمله
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات