الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة راعي الغنم الذي قرر الزواج من فتاة ليتفاجئ بردها

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة راعي الغنم الذي قرر الزواج من فتاة ليتفاجئ بردها
قال لها أريد أن أخطبك.
فقالت ما مستواك الدراسي
قال أنا أرعى الغنم.
قالت هل ترضى لأختك أن تتزوج راعي غنم
قال بلى.
قالت إذن ابحث لها عن أحدهم.
قال ما مستواك الدراسي
قالت أنا بصدد إكمال الدراسة والالتحاق بالعمل.
ذهب وذهبت معه كل آماله.
وذات يوم أرادت التقدم للعمل. جلست تنتظر دورها. عندما دخلت وجدت أمامها اسم مكتوب بمداد من ذهب السيد فلان رئيس الشركة. لم تعرفه في البداية لكنه تعرف عليها عند دخوله المكتب. نهضت من الكرسي احتراما له فأبتسم. كان يبدو صارما لكن ملامحه تبددت بابتسامة جميلة.

قال لها مرحبا بك.
قالت وبك سيدي. ما الذي أتى بك إلى هنا
قال لقمة العيش سيدي.
قال أعطيني ملفك. قلب الأوراق لكنه كان ينظر إليها بشغف. وضع الملف على الطاولة وقال حسنا اصدقيني القول هل تعرفينني
فقالت له لا لم أتعرف عليك!
فقال لم أقل تعرفت بل هل تعرفينني
قالت عذرا لم أنتبه لكنني لم أتعرف عليك.
ابتسم وقال لقد قبلتك للعمل معي بشرط أن تكوني أمينة مكتبي السكرتيرة العامة.
فأجابت نعم نعم. شكرا لك سيدي.
صافحها وهمت بالخروج وعندما وصلت الباب قال لها شكرا جزيلا لك يا فلانة.
فقالت بدهشة من أين لك أن تعرف اسمي
فرفع الملف من على الطاولة وقال من هذا.
ضحكت من غبائها وقالت ويحي لما أنا هكذا
قال لها غدا في تمام الثامنة تكونين هنا.
فقالت نعم نعم. ذهبت والحيرة تملأ قلبها. تعطلت كل أحاسيسها ليس لما وجدته من ترحاب لصاحب الشركة بل لأنها وجدت قبولا لطلبها. كيف لا وهي في أرقى المؤسسات ومن ظفر بمنصب فيها فقد حقق إحدى أجمل أهدافه وهو الاستقرار المادي.
وضعت خدها على وسادتها وبدأت تحلم وإذا بها تغط في نوم عميق. استيقظت في الصباح وكانت أشعة الشمس تتخلل زجاج غرفتها. نظرت إلى جمال المنظر ولكنها تذكرت شيئا مهما

تبا إنه العمل!
كانت الساعة التاسعة. هرعت تجري وسط زحمة السير وهي تردد سيطردني سيطردني. وصلت متأخرة ومطأطأة الرأس خائڤة من خسارة حلمها. عند دخولها مكتب الأمانة التقتها إحدى الموظفات وقالت لها اذهبي إنه ينتظرك. فكرت بقلق تبا سيفصلني.
دقت الباب وقالت تفضلي اجلسي. جلست وقال ما بك لم تصلي في الموعد المحدد
قالت عذرا سيدي لقد نمت ولم أفق إلا في الساعة التاسعة! اعذرني أرجوك لن تتكرر مرة أخرى.
ابتسم وقال هل أعطيك سرا يبقى بيننا فسكتت.
قال عندما كنت أعمل كان أبي دوما يناديني بالكسول. ولكن هناك من أعطاني دفعة لكي أستفيق من غيبوبتي. هي إنسانة حمقاء لكنني أحببت حمقها لأنه جعلني هنا.
سأعذرك هذه المرة لكن احسبيها مرة أخرى لأنني لست من النوع الذي يترك الأخطاء تتكرر. هل هذا مفهوم
قالت أجل أجل سيدي أعدك بذلك لن يتكرر مرة أخرى. وعند وصولها إلى الباب ناداها باسمها. استدارت وقال شكرا لك.
قالت باستغراب على ماذا سيدي
قال لا شيء. أغلقت الباب وراءها وهي تتساءل عن شكره لها.
رفعت رأسها ووجدت جميع الموظفين ينظرون إليها وكلهم حيرة لأنهم لم يسمعوا صيحاته المعتادة. ذهبت وجلست على كرسيها وبدأت العمل كأول يوم لها عازمة على تغيير حياتها.
بدأت العمل وكلها عزم وتفاؤل لتغيير حياتها وكيانها وحتى طبعها

انت في الصفحة 1 من صفحتين