رواية هديه من مجهول كاملة جميع الفصول
نفس القعدة .......
وبعدها ب أسبوع بابا عمل العملية .... وشوية بشوية بدأ يتحسن ويقف على حيله ..... أنا وخالد قربنا من بعض جدا .... حبيت الحياة عشان هو فيها .... كل حاجة بقا ليها طعم جديد ومختلف ...
وف يوم خالد قالي
.... خلاص هانت يا شهد ... أوراقنا قربت تخلص وبعدها هنبدل الحاجة وناخدها ونسافر
قلت له بخۏف
.... طب هنسفرها ازاي يا خالد
..... متقلقيش يا حبيبتي أنا لي طرقي
.... طيب
.... ف حاجة كمان عايز اخد رأيك فيها
قلت له بحب
... خير يا حبيبي
.... ماما يا ستي مصممة تطلع عمرة قبل ما نسافر .... إيه رأيك عمو وطنط يطلعوا معاها بالمرة
..... بس احنا مش معانا فلوس للعمرة
قالي بحزن
.... هو أنا كلمتك ف فلوس .... أنا معايا يا ستي متقلقيش
قلت له بحزن
.... هنطلعهم عمرة بفلوس حړام
اتعصب وقالي
.... هما مالهم بالموضوع ... هما مش عارفين حاجة ... و مرة قلت لك دي مش فلوس حړام ... ده حقنا
سكت خالص واقتنعت بكلامه .. دي مش فلوس حړام ده حقنا ..... وبالفعل ماما وبابا طلعوا العمرة مع والدة خالد .... وأنا وخالد كنا بنجهز باقي الأمور عشان السفر ... ظبطنا كل حاجة وبدلنا قطڠة الآثار ..... واتفقنا إني قبل السفر بيوم هرجع الجهاز للدكتور واقوله إني مسافرة لأهلي ف الصعيد .......
..... هتمشي وتسيبيني يا شهد
قلت لها بحب
.... عمري ما اسيبك أبدا يا لميا ... هتواصل معاك من هناك ع طول
قالت لي بحسرة
..... ربنا يسعدك يا شهد ... أنت تستاهلي كل خير
صعبت علي أوي. .. وفجأة جي ف بالي فكرة عجيبة ... قررت إني اسيبلها العقد ... تبدأ بيه حياتها وترتاح شوية ... كدا كدا العقد ده مهري ... . خالد هو اللي قالي كدا ... أول لما قلت لها صوتت وقالت
..... أنت بتتكلمي بجد يا شهد
قامت تتنطط زي الأطفال وقالت
.... يااااه أخيرا هجيب لحمو خطيبي التوكتوك اللي نفسه فيه
قلت لها وأنا بضحك
..... توكتوك وحمو .... فقرية طول عمرك
وعدت الأيام زي ما احنا مخططين بالظبط .. اهلنا هيجوا بكرة الصبح من العمرة وكلنا هنسافر بعد بكرة الضهر .....
صحيت تاني يوم وأنا كلي نشاط .... ماما وبابا وحشوني أوي. .. ياااه أول مرة يبعدوا عني بالشكل ده ..
تليفوني رن. .. ده أكيد خالد ... هو قالي أنه هيكلمني أول لما يصحى عشان ننزل نجيبهم من المطار. .. رديت عليه
مفيش صوت ....
.....الو يا خالد ... أنت فين ... الو
وصلني صوت عياط .... مين اللي بيعيط كدا
.... خالد يا حبيبي ... أنت كويس ...
وصلي صوته بيقول
...... الأتوبيس اللي كان طالع بيهم على المطار ف السعودية اتقلب
إيه اللي أنا بسمعه ده .... قلت له
.... هزارك بايخ على فكرة ...
وآخر جملة سمعتها منه كانت
.... البقاء لله يا شهد ... كلهم اتو فوا
بعدها ماحستش بأي حاجة تاني حواليا ... مش عارفة أنا فين ومين الناس اللي حواليا دول... إيه السواد ده .... انتوا لابسين اسود ليه ... امي وأبويا مام توش ... دول ف بيت ربنا ...............
بعد مرور شهر .... بدأت افوق على الواقع المر اللي بقيت فيه .... امي وأبويا ما توا بسببي ...
أنا اللي طلعتهم بفلوس حړام ... ياريتهم يرجعوا تاني . .. ياريت حياتي القديمة ترجع من تاني ... أبويا بتعبه .... امي بقلقها عليه .... ياريت البلاء كان الفقر بس ياريت .....
ماعرفش حاجة عن خالد ومش عايزة اعرف ...سيبت شغلي القديم واشتغلت ف مكان تاني بعيد عن أي شبهة .... عاهدت نفسي إني اربي أخواتي على الحلال مهما كانت الضغوط .... اتحجبت وبدأت التزم ف الصلاة