عيناى لا ترى الضوء
تفكيري محمد وهو بيقول
يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب...
هو احنا هنقعد هنا كتير
مش عارف... بس انتي عارفة عمك...
اممم... طب هقعد ازاي وصاحبك هنا
أنا موجود معاكي اهو... بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو والخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح والأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة وفيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني...
حضڼي وقال
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني واطلقك من جوزك وهاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني ومش هسمح لأي حد يزعلك...
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود...
وفي ضهرك دايما...
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه ويكبت في عصبيته... عيونه بدأت تحمر من الشياط اللي جواه... فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية... المراية اتكسرت والازاز وقع على الأرض... سليم نزلت عليه هستيرية ڠضب وبقا يكسر
فضل يعيط لوحده زي الطفل... مڼهار ومش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض وفي الحالة دي اتخض وراح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه وسنده اخده على اوضته ونيمه على السرير... سليم ضم نفسه وفضل يتمتم بإسمها وينادي عليها...
دخل قاسم المطبخ عمله أكل ورجع عنده أكله وسابه ينام...
في نص الليل.......
صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة وأيلين مشيت ! زفر بضيق واخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد دش... بعد ما خلص وخرج... رجع قعد في اوضتها... بعد شوية جه قاسم وډخله... لقيه بيلعب رياضة... بالاصح مش بيلعب... هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة وخلاص... وقفه قاسم وقال
معلش يا قاسم سيبني لوحدي...
مسكه قاسم من ايده وقعده على الكنبة... قعد جمبه وقال
مالك
مش شايف مالي بقولك اخوها اخدها وقالي انساها مش هتبقى معاك تاني...
وأنت هتسمع كلام اخوها
مش عارف اعمل ايه... أنا حاسس إن هي عايزة تبعد... ف مش عارف اخد أي خطوة...
هتسيبها يعني
هي عايزة تسيبني...
سليم فوق لنفسك... ماشي أنت غلطت وكل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت وأنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها... ف متسيبهاش بسهولة... أو متسبهاش اصلا... عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك ومتسمحش لأي مخلوق ياخدها منك...
اعمل ال..... يعني
اه طبعا... أنت لسه بتسأل
مسح سليم دموعه بإيده وابتسم بخبث
جيت لملعبي... ماشي يا محمد... أنا هوريك وشي التاني !!
اوعااا يا جامد...
بعد يومين....
أنا مرهقة شوية... هدخل انام...
وأنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها...
هقعد لوحدي !
الشغالة موجودة...
وصاحبك
مش موجود... قولتلك ده حركي ومش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا...
ماشي...
خرج محمد وقفلت الباب وراه... اترميت على السرير ونمت... من أول ما جيت منمتش كويس... كنت بفكر في سليم... ماله بقاله كتير مختفي... متصلش عليا ولا مرة... بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي... يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين... خلاص يرجع البيت وهرجع اعيش هناك... سليم صفحة واتقفلت... نامي بقاااا
صحيت من النوم... لقيت نفسي في بيت سليم... اټصدمت ! اټصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي وحاضني... قافل عليا كأنه خاېف امشي... معرفتش اقوم ف صحيته
يا سليم ابعد عني...
لا... محدش هياخدك مني... هتفضلي معايا لطول عمرك...
أنا جيت هنا ازاي
خطڤتك...
زقيته وقومت وقفت
أنت بتقول ايه !!
بقولك الحقيقة...
أنت اټجننت !! ازاي تعمل كده... محمد لو عرف مش هيسيبك...
ما يعرف... انتي مراتي ولسه على ذمتي... وطول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا...
هتسجني يعني
بالظبط كده...
يا سليم ارجوك