الخميس 21 نوفمبر 2024

الفتاه والذئاب البشريه بقلم فارس عزيز الحسيني.

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفتاه والذئاب البشريه بقلم فارس عزيز الحسيني.

 

فَتاةٌ عِشرينيَّةٌ في طَريقِها إِلى البَيتِ _ في ساعَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ مِنَ اللَّيلِ _ في بُستانٍ تَنبَحُ فِيهِ الكِلابُ بِأصواتٍ عالِيَةٍ بَثَّتِ الخَوفَ في أعصابِها ، فَوَقَفَتْ تَنتَظِرُ رَجُلًا لِكَي يُوصِلَها إلى بَيتِها ، فَمَرَّ بِها جَماعَةٌ مِنَ الشَّبابِ يَقدِمُهُم رَجُلٌ كَهْلٌ ، فَنادَتْهُ بِصَوتٍ مُتَضَرِّعٍ :

__ يا عَمُّ :  أنا خائِفَةٌ من أسرابِ الكِلابِ الَّتي تَعتَرِضُ طَريقي إلى بَيتي ؛ فَهَل لَكَ أن تُرافِقَني حَتَّى أَجتازَ هذهِ الكِلابَ السَّائِبَة   ؟!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فَابتَسَمَ ذلكَ الرَّجُلُ الكَهْلُ  و قالَ :

__ طَبعًا !

فَشَكَرَتْ شَهامَتَهُ، وَ سارَتْ إلى جانِبِهِ ، وَ بَعدَ دَقائِقَ من سَيرِهِمْ قالَ لها __ بلَهجَةٍ مُريبَةٍ ، اقشَعَرَّ جلدُها مِنها  __ :

__ ما الَّذي يَجعَلُ فَتاةً جَميلَةً مِثلَكِ تَخرُجُ في هذه السَّاعَةِ المُتَأخِّرَةِ مِنَ اللَّيل بِمُفرَدِها ؟! لا بُدَّ أنَّكِ امرَأةٌ سَيِّئَةُ السُّمعَةِ ، وَ كُنتِ في مَكانٍ مَشبُوهٍ !

فَأَخَذَ الشَّبابُ الَّذينَ مَعَهُ يَضحَكُونَ ، بِصَفاقَةٍ ، وَ قالَ أحدُهُم :

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

 

 

__ التِفاتَةٌ ذَكِيَّةٌ !

فَصاحَتْ بِهِ - بِحَنَقٍ - :

__ أرجُوكُم  لا تُسِيئُوا  ظَنَّكُم  بِيَ ؛ فَأنا بِنتُ أكارِمَ وَ أكابِرَ ، وَ قَد كُنتُ في المُستَشفى مَعَ أبي المَريضِ الَّذي لَيسَ لَهُ سِوايَ  ، وَ قَد جِئتُ لِأَخذِ بَعضِ أغراضِهِ مِنَ البَيتِ !

فَقالَ لَها  ذلِكَ الرَّجُلُ الكَهْلُ __ وَ هُوَ يَحدِجُها بِعَينينِ مُحمَرَّتَينِ __  :

__ مَهمَا كانَ أمرُكِ ، فَأنتِ الآنَ غَنِيمَةٌ لي !

وَ هَجَمَ عَلَيهَا مُنقَضًّا يُريدُ اغتِصابَها ، وَ تَجريدِها مِنْ ثِيابِها ،  وَ قَد تَحَلَّقَ حَولَها الشَّبابُ لِيَحبِسُوها في دائِرَةٍ مِن أجسادِهِم  ، فَأخَذَتْ تُقاوِمُهُ وَ هِيَ تَصرُخُ :

__ أردتُكُم  أن تَحمُوني مِن الكِلابِ ، فَهاجَمتُمُوني يا ذِئاب !

وَ راحَ  ذلكَ الكَهْلُ يُصارِعُها لِيَطرَحَها أرضًا  وَ ينالُوا  وَطَرَهُم  مِنها ، حَتَّى هَجَمَتْ عَلَيهِم  الكِلابُ السَّائِبَةُ بِشَراسَةٍ ؛ فَاهتَبَلَتِ المَرأةُ الفُرصَةَ فَفَرَّتْ مِنهُم  ، وَ هِيَ تَسمَعُ تَأوُّهاتِهِم  من عَضَّاتِ الكِلابِ الهائِجَةِ ! 

انت في الصفحة 1 من صفحتين