ما هي السورة التي تسمى المنجية
ما هي السورة التي تسمى المنجية
هناك سورة واحدة في القرآن الكريم أجمع، وعددها 114 سورة، يطلق عليها المانعة والمنجية، فما هي؟ ولماذا يطلق عليها ذلك؟.
السورة التي تسمى المانعة المنجية هي سورة الملك، كونها مانعة لعذاب القپر ومنجّية لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه.
ويستدل على ذلك بقول عبد الله بن مسعود: "مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القپر، وكنّا في عهد رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العڈاب والألم في القپر ويومِ القيامة".
وسميت سورة الملك بهذا الاسم لأنها تحدثت عن مُلك الله في الكون، وخلقه له، كما ذكرَ الله تعالى فيها أحوال الإنسان، وعَجائب خَلقه، وأنَّ كل ما في هذا الكون الواسع هو مُلكٌ لله سبحانه وتعالى.
وتعد "الملك" مجادِلةٌ عن صاحبها يوم القيامة، أي أن هذه السورة تأتي يوم القيامة وتجادلُ عن صاحبها لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم.
كما أنها شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة ومسبّبةٌ للحسنات والثواب، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.
وذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عدَّة طُرق تحمينا من عذاب القپر، وكان منها قراءة سورة الملك كل ليلة قبل النوم، فقد روى الحاكم وقال الذهبي: صحيح.
وعن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ فَتُؤْتَى رِجْلاَهُ فَتَقُولُ رِجْلاَهُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ؛ كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ صَدْرِهِ أَوْ قَالَ: بَطْنِهِ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. ثُمَّ يُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ: لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ كَانَ يَقْرَأُ بِي سُورَةَ الْمُلْكِ. قَالَ: فَهِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْنَبَ".
وروى الترمذي وقال الألباني عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: الم تَنْزِيلُ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ"، أي سورتي السجدة والملك.
وروى الترمذي عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ".
وذكر أهل العلم أن لهذه السورة العظيمة ثمانية أسماء في كتب التفسير والسنة وعلوم القرآن، منها:
- (المُلك) وهو الاسم الشائع في كتب التفسير والسنة والمصاحف، وبه عنونها البخاري في كتاب التفسير وكذلك الترمذي.
- (المانعة) لما أخرجه الطبراني عن ابن مسعود: كنا نسميها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: المانعة.
- (تبارك الملك) لما رواه الترمذي أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
- (المنجية)، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها المنجية، كما في حديث الترمذي.
- (الواقية) كما في الإتقان للسيوطي.
- (المنّاعة) وتسمى المناعة كما في الإتقان بصيغة المبالغة.