صلاة تصلى بدون وضوء
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الامتثال لأمر الله -تعالى-؛ فقد أمر الله -تعالى- بالصَّلاة على النبيِّ في قوله -سبحانه-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[١١] وينال المسلم الأجر في اتِّباعه لأوامر الله -سبحانه وتعالى-. الصَّلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- سببٌ في رِفعة الدرجات، وزيادةً في الأجر والثَّواب، ويردّ الله -عز وجل- الصَّلاة الواحدة من المسلم على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بعشر صلوات منه -عز وجل- على المسلم نفسه، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ).[١٢] سببٌ في أن يَردّ الله -تعالى- للرَّسول روحه، فيردُّ رسوله السَّلام على من يصلّي عليه، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ).[١٣] الصلاة على النبي سببٌ في شفاعته -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً).[١٤] الصلاة على النبيّ سببٌ لاستجابة الله -تعالى- لدعاء المسلم إذا استهلّ دعاءه بالصَّلاة على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لقوله: (كلُّ دعاءٍ محجوبٌ حتى يُصَلَّي علَى النَّبِيِّ).[١٥] المجالس تطيب بذكر النبي -عليه الصلاة والسلام-. صلاةُ المسلم على الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- هي سببٌ لهداية المسلم، وفيها يؤدِّي القليل من حقِّ النبيِّ -صلى الله عليه سلم-. الإكثار من الصَّلاة على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من أسباب زوال الهمّ عن المسلم ومغفرة ذنوبه، فقد سأل صحابيٌّ الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: "كم أجعل لك من صلاتي"؟ فقال: "ما شئت" حتى سَألَ الصّحابي الجليل: (أجعلُ لك صَلاتي كُلَّها؟ قال: إذًا تُكفى همَّكَ، ويُغفَرُ لك ذنبُكَ)،[١٦] فكثرة الصَّلاة عليه تَكفي من الهموم وتمحو الذُّنوب.[١٧] الإكثار من الصلاة على النبي سببٌ لنيل محبَّته -عليه أفضل الصّلاة والسّلام-، كما أنّ زيادة الذِّكر والصَّلاة عليه تزيد من محبَّته والرَّغبة في اتّباع نهجه.[١٨]