تزوجت بنت عمي الأمية
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
تزوجت بنت عمي الأمية
سمعت ذات مرة زوجها يحادث نفسه
لو أمكنني أن أغير التي بلاني أبي بها. .
فحركت تلك الكلمات بداخلها بركانا من الڠضب أطفأه بحر من الحزن عندما تذكرت الفجوة التي بينهما فابتلعت ألمها لأنه الرجل المثقف خريج الجامعة وهي المرأة التي بالكاد تفك الكلمات فهيهات بينه وبينها لكن أباه كونه قد تكفل بمصاريف جامعته وساعده لفتح مكتبه الهندسي الخاص قد اشترط عليه الزواج بفتاة ليست من بنات الجامعات كونهن يصادقن شبابا تحت مسمى الزمالة لتتطور لصداقة وخروجات وربما سهرات فكان أباه لا يحتمل فكرة أن تكون زوجة ابنه قد خرجت مع صديقها لتناول الغداء يوما ما ولكي يدرأ الشكوك زوجه ابنة عمه وهي في عمر الورود .
وبعد مضي سنوات قليلة أصبح اسمه يلمع في عالم العمارة ويدعى على مناسبات الطبقة الراقية فبدأ يشعر بالخجل من اصطحاب زوجته معه خشية أن تسأل شيئا لا تعرف كيف ترد عليه فتعرف على امرأة جامعية صادفها بمناسبة دعي عليها وقد كانت كموسوعة علمية متنقلة وبعد أن تبادلا أطراف الحديث ودعاها لمكتبه تتالت اللقاءات وقرر الزواج بها ووافقت أن تكون زوجة ثانية بعد أن شرح لها السبب لكن بعدما صارح أباه بقراره اڼفجر بوجهه غاضبا وقرر أن يحرمه من الميراث فلم يأبه لذلك بل ترك زوجته بمنزل أبيه دون أن يطلقها أو يتحدث معها لو لمرة واحدة ومضت سنتين بدون أن يسأل عنها وهو لا يعلم ما كان يخبئ له القدر
بعد مرور أشهر قليلة على زواجه الثاني ازداد تعلقا وحبا بزوجته لعلمها وذكائها الذي يسطع من عينيها غير أنها باتت معروفة ومحبوبة عند نساء الطبقة الراقية فأصبح يتباهى بها أكثر من تباهيه بعمله لأن سيدات الطبقة الراقية أصبحن يدعونها بشكل شخصي على جميع المناسبات الخاصة التي لا يحضرنها سوى نساء رجال الأعمال ومسؤولي الدولة .
برغم ذلك لم يطمئنها كلام الطبيب مما جعلها وبعد مرور كل شهر لا تحمل به أن تطلب من زوجها القيام بعمل تحاليل طبية لكنه كان يرفض في كل مرة ويحاول تهدئتها بقوله
كانت تصمت في كل مرة دون أن تجادله.
وبنفس الوقت كان يعود بذاكرته إلى الماضي عندما سألته عن سبب عدم حمل ابنة عمه على الرغم من مرور سنين على زواجهما فأجأبها
لم أكن أريد أن تصبح أما لأطفالي فقد كان يجول بخاطري دوما الزواج بأخرى .
ثم يتذكر رجاء ابنة عمه له وعلى مدى سنوات بأن يذهب للطبيب ليطمئن على وضعه لأنها ذهبت