أهل الخليج يتوافدون بكثرة الى سوريا بعد اكتشاف شيئ ثمين غفل عنه السوريين و يدفعون مبالغ خيالية للحصول عليه
أهل الخليج يتوافدون بكثرة الى سوريا بعد اكتشاف شيئ ثمين غفل عنه السوريين و يدفعون مبالغ خيالية للحصول عليه
أهل الخليج يتوافدون بكثرة الى سوريا بعد اكتشاف شيئ ثمين غفل عنه السوريين و يدفعون مبالغ خيالية للحصول عليه
بعد عودة جزئية للأمان في سوريا، شهدت البلاد توافداً متزايداً لأهل الخليج، حيث بدأوا يستكشفون مجدداً أرضاً تعتبر من أقدم الحضارات في العالم. تعد هذه الزيارات خطوة إيجابية نحو إعادة إعمار وتنمية البنية التحتية والسياحة في سوريا، مما يعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين.
يشهد السوريون وصول الزوار بترحيب كبير، مما يعزز من حركة السياحة ويسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي الذي عانى من سنوات من الحړب والصراع. يأمل المسافرون من دول الخليج في استكشاف المعالم السياحية الغنية في تاريخ وثقافة سوريا، والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمأكولات الشهية. بعد بداية عودة الحياة إلى طبيعتها جزئياً في سوريا، اشترى تاجر سعودي “طير حر” من صياد سوري في المنطقة الشرقية بمبلغ تجاوز 200 مليون ليرة سورية. وأفادت المواقع الإعلامية المحلية أن موسم صيد “الطيور الحرة” بدأ مع اقتراب فصل الصيف، حيث يعتبر هذا النوع من الصقور من الطيور النادرة في سوريا.
وفي تقرير نشره موقع “أثر برس”، تمكّن صياد وري في قرية صغيرة بريف دير الزور الشرقي من بيع أول “طير حر” في مزاد علني بمبلغ قياسي وصل إلى 66.5 مليون ليرة سورية. وشارك التاجر السعودي في المزاد عبر تقنية الفيديو، وتم الاتفاق بين الطرفين على إتمام عملية الشراء مباشرة بعد المزاد.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار “الطيور الحرة” في سوريا هذا العام إلى مئات الملايين من الليرات السورية، مع ارتفاع الطلب من قبل أهل الخليج على هذه الطيور نظراً لندرتها وجمالها الطبيعي. ويتم تحديد سعر الطير بناءً على الفصيلة التي ينتمي إليها وندرته، بالإضافة إلى حجمه ولون ريشه وطوله، وتشير التوقعات إلى أن أسعار الطيور النادرة قد تصل إلى أكثر من 400 مليون ليرة سورية في بعض الأحيان.
عملية صيد الطيور الحرة في شرقي سوريا أصبحت ليست مجرد هواية بل أصبحت فرصة استثمارية تجذب العديد من الأفراد، خاصة مع تزايد الطلب على هذه الطيور من دول الخليج بسبب ندرتها وجمالها الطبيعي. يتميز صيد الطيور الحرة بأنه يشمل أنواعاً نادرة من الصقور مثل الصقر الساحلي والصقر الأحمر، وتعتبر هذه الطيور محمية بشكل كبير في المناطق البرية وتتميز بأجنحةها القوية وقدرتها على الطيران لمسافات طويلة.
الصيادون في شرقي سوريا يتخصصون في معرفة أماكن تواجد هذه الطيور وأوقات تحليقها، ويستخدمون أساليب تقليدية مختلفة مثل الشباك والفخاخ الطبيعية لصيد الطيور بكفاءة عالية. يتم بيع الطيور في مزادات علنية حيث يصل سعر بعض الطيور النادرة إلى مئات الملايين من الليرات السورية، ويتم استقطاب مشترين غالباً من دول الخليج الذين يدفعون أسعاراً باهظة للحصول على هذه الطيور النادرة. الصيد يعتبر أيضاً جزءاً من التراث الثقافي في المنطقة، حيث يتم تدريب الأجيال الشابة على تقنيات الصيد التقليدية منذ صغرهم، ويعتبر ذلك جزءاً من انتقال الخبرات بين الأجيال. بالرغم من الجهود الحكومية للحفاظ على الحياة البرية، إلا أن صيد الطيور الحرة يظل نشاطاً يمارس بشكل واسع في المناطق البرية ويسهم بشكل كبير في دخول العائلات المشاركة فيه إلى دخول العائلات المشاركة فيه