هل يجوز أن أوصي بډفن المصحف معي في كفني؛ ليكون عاصمًا لي من عڈاب الله تعالى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أن يدلل على الصدق في القضيتين معا قال فٱنظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ونظر الرجل إلى طعامه وشرابه فوجد الطعام والشراب لم يتغيرا وهذا دليل على أنه لم يمكث إلا يوما أو بعض يوم وبذلك ثبت صدق الرجل بقيت قضية مائة عام .
فقال الحق وٱنظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وهذا القول يدل على أن هنا شيئا عجيبا وأراد الله أن يبين له بنظرة إلى الحمار دليلا على صدق مرور مائة عام ووجد الرجل حماره وقد تحول عظاما مبعثرة ولا يمكن أن يحدث ذلك في زمن قصير فإن مۏت الحمار أمر قد يحدث في يوم لكن أن يرم جسمه ثم ينتهي لحمه إلى رماد ثم تبقى العظام مبعثرة فتلك قضية تريد زمانا طويلا لا يتسع له إلا مائة عام فكأن النظر إلى الحمار هو دليل على صدق مرور مائة عام والنظر إلى الطعام دليل على صدق يوما أو بعض يوم .
ومعنى يتسنه أى يتغير كأنك تركته قبل دقائق والطعام والشراب إذا ترك يتغير فيتغير بالفطر وبرائحته وطعمه ولونه ويفسد لذا يضعه الناس في أماكن تحفظه كالثلاجات ونحو ذلك فهذا الرجل قد أماټه الله مائة سنة ثم اعاده للحياة فلما قال له تعالى له كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم لأنه رأى الطعام الذي أمامه ونفسه وكل شيء لم يتغير يقول البكري أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يقول له ان ينظر إلى طعامه على الرغم من انه تركه مائة سنة لم يتغير بينما الحمار قد تغير وهرم فهي علامة على أنه قديم فمعنى قوله لم يتسنه لم يتغير وهو مأخوذ من سنة أي لم تمر عليه السنون كي يتغير.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم