رواية شهد السطان بقلم نورة عبد الرحمن
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
رواية شهد السطان بقلم نورة عبد الرحمن
في الصعيد في في احدى المنازل..
شهد لا يابوي انت كبرتني وعلمتني عشان ترمني الرميه السوده ديه.
منصور رميت ايه يابت منصور انا بجوزك لسلطان الحلازمه اللي يملك نص البلد اللي انتي شايفاها دي..
شهد وانا هتجوزه هو والا فلوسه ..ماليش صالح بالجوازه دي..
يابوي ده مجوز اتنين بدل الوحده يعني هبقى على ضرتين..انت هترميني الرميه دي ليه..
منصور حقه ..يتجوز .واحده واتنين وتلاته وانا..عايز اطمن عليكي قبل ماموت
لا يابوي متقولش إكده ربنا يديك الصحه وطولت العمر.
شهد مش عايزن يابوي انت مش هتجبرني عالجواز انت متعملش إكده..
لياتيهم صوت تلك الافعى ايمان..وليه معايزاشي .. بنات البلد كلاتها تترمي تحت جزمت سلطان بيه لتردف بقرف انا عارفه اختارك انتي على ايه.
شهد مالكيش صالح يامرات ابوي ..ومتدخليش بالي مكليش فيه
شهد قولتلك مالكيش صالح..بيا..
منصور ايه هتتعركوا قدامي...
شهد العفوا يبوا مقصدش..
ايمان والا تقصدي..بقلم نوره عبد الرحمن
منصور اقفلي خشمك معايزش اسمع حسك واصل..وانجري غوري من خلقتي..
منصور قولتي ايه يابت منصور..
شهد يابوي انا مش حمل الضراير..مش عايزه عشان خاطري..
منصور وانا قولت هتتجوزيه..
شهد بس يابوي..
منصور ايه هتكسري كلامي..عاد..
شهد معاش ولا كان اللي يكسر كلامك..بس..
شهد بس يابوي..ده بدري قوي..
منصور انا قولت كلمتي ومش هتتكرر تاني..
شهد بحزن اللي تشوفه....لتصعد غرفتها بخطوات سريعه وترتمي على سريرها وهي تحتضن صورة والدتها. لعلها تشعر بالدفئ والحنان الذي افتقدته..
في منزل سلطان الحلازمه
جدت سلطان مش عايز تشوف عروستك..
سلطان ملوش لزوم..
الجده نسوانك هتعمل معاهم ايه..
سلطان مالهم في حد منهم اشتكالك
الجده لا محدش نطق بكلمه بس انا بقول بلاش يعملو مشاكل..
سلطان ربنا ميجبش مشاكل .
الجده على فين ..
سلطان هروح مشور اشوفك بالليل
بعد اسبوع..
ودعت شهد عائلتها..بحزن
منصور احتضنها بحنان ..انا عارف انك شايله مني ..بس صدقيني يابتي انا إكده هبقى مطمن عليكي..بقلم نوره عبد الرحمن
شهد..
منصور ايه مش هتردي على ابوكي..مخصماني اياك..
شهد قبلة يده ..ماعشت ولا كنت ياضي عيني..
منصور ربت على رأسها بحنو الجوازه دي هيا اللي هتطمني عليكي ياقلب ابوكي..خودي بالك من روحك واسمعي كلام جوزك يابت منصور..سلطان صعب صوح بس راجل وهيهتم بيكي وياخد بالو منك
شهد حاضر يابوي
ايمان بهمس لأبنها فائق بركه خلصنا منها..بس ايه وقعت وهي واقفه بت المحظوظه ..
فايق المهم انها هتغور من وشنا يمه
ايمان صوح يابن بطني اهي غارت بداهيه..
احتضنها والدها ليودعها بموكب زفاف كبير الى بيت زوجها .وصلت شهد منزل سلطان..ليتم استقبالها بالزغاريد والاحتفال..وقد اقيم زفاف كبيروبعد انتهاء الاحتفال وكان الجميع سعيدا مما زاد دهشت شهد فقد كانت زوجتاه تهتمان بها كثيرا..ليتركاها تنتظره بغرفتها بتوتر وقلق فهي لم تره من قبل..سمعت صوت فتح الباب لتقف بتوتر وهي تفرك يديها تخشى مما ينتظرها فهي سمعت كثيرا عن قسوته وجبروته..التي كان يتفاخر والدها بها..ضربات قلبها تتسارع..جسدها يرتجف..وهي لا تعلم مالذي ينتظرها..جفلت فور سماعها لصوته يتنحنح..يردد بصوته الاجش للخادمه حطي الوكل عندك واطلعي انتي..
سمعت وقع خطواته الهادئة تقترب منها ليزيد من ضربات قلبها..ليصبح مقابلا لها لم ترفع نظرها ..لتسمع صوتها الاجش..مبروك ياشهد ...مش اسمك شهد برضك..
شهد...
سلطان مش سامع صوتك..بقلم نوره عبد الرحمن
خرج صوتها المتقطع بارتباك واضح..ايوه ..شهد.. اسمي..
مد يدها اليها ورفع عنها طرحت الزفاف..ليراها تنظر الى الارض لم ترفع نظرها اليه..لكنه مد يده ليرفع ذقنها بأصبعه وينبهر بجمالها.. لتسمعه يردد بسم الله ماشاء الله زي البدر..
تجمدت مكانها من الخۏف حتى سمعته يقول متبصيش ليا ليه..
شهد.
سلطان أحتضن وجهها بكفيه واقترب منها..
لكن..
يتبع....
2
تراجعت خطوتين للخلف بحرج وخوف شديدين ضربات قلبها تتسارع وهي تفرك يديها بتوتر ولم ترفع عينياها عن الأرض..
حاولت افلات نفسها لتقول وهي تحاول ان لاتنظر اليه وهو يستمع لضربات قلبها المستارعه ويحرك يديه الخشنه على وجنتيها..
شهد بارتباك محاولة استجماع شجاعتها .انا..انا..لتبدأ بالبكاء..وجسدها يرتعش بين يديه..
سلطان افلتها بهدوء ليقول بقلق مالك....انتي اكويسه..
شهد بارتباك اني ..اني..اكويسه..بس ..بس اني ..مش جاهزه..اني ..اني..عارفه ان ..ده حقك..بس..بس..اني..لسه..
ابتعد عنها بتفهم..متخفيش..اهدي اكده وروحي ارتاحي ..
شهد انا..انا..
قاطعها بهدوء وهو يوليها ظهره روحي ارتاحي ..انا