ما معنى قول النبي إن أفضل الصدقات على ذي الرحم الكاشح ؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ما معنى قول النبي إن أفضل الصدقات على ذي الرحم الكاشح ؟
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل قال على ذي الرحم الكاشح.
الراوي حكيم بن حزام المحدث شعيب الأرناؤوط
صلة الرحم عمل يسير لكنه عند الله عظيم الأجر فكثير من المسلمين من يتعمد قطع هذه الصلة إلا من رحم ربي تراه يغدو ذهابا وإيابا إلى المسجد لا تفوته سجدة شديد الحرص على الفرائض والنوافل تأتي مواسم الطاعة رمضان والعشر من ذي الحجة وغيرها فيكون من أشد الناس تعبدا لله يكثر من ختماته في هذه المواسم وغيرها ويكثر من قيام الليل والمناجاة والاستغفار وهو قاطع لرحمه.
ترى كم تعبدت لله ونسيت أنه لا يقبل عمل قاطع للرحم فتكون كالذي يحمل كيسا مثقوبا يضع فيه الكثير فلا يشعر إلا وهو خاو ولو أصلحت هذا الثقب لملكت كنوزا عظيمة ثوابا من عند الله.
فتفنن في وصل الأرحام فأبواب صلة الرحم كثيرة منها بر الوالدين أو قضاء حاجة البعض من أقاربك صل رحمك وتصدق حتى على الكاشح منهم فإن أعظم الصدقة صدقة الكاشح قال رسول الله صل الله عليه وسلم إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح إسناده صحيح والمعنى هنا هو أن أعظم الصدقة تكون على ذي رحم كاره لك .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث الذي سألت عنه أخرجه الإمام أحمد والدارمي عن حكيم بن حزام ، ولفظه: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح. وقد صححه الشيخ شعيب الأرناؤوط . وأما عن معناه، فهو أن أفضل ما يتصدق به المرء هو ما يتصدق به على قريبه الذي يعاديه ويضمر ذلك، لأن في هذه الصدقة الجمع بين صلة الرحم وترغيم الشيطان، فالكاشح -كما في “لسان العرب-: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كشحه أي باطنه. والله أعلم
قال الإمام النووي رحمه الله: ((فيه الحث على الصدقة على الأقارب وصلة الأرحام، وأن فيها أجرين)) (١).
٢٠ – الصدقة على ذي الرحم الذي يضمر العداوة في باطنه من أفضل الصدقات.
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه، أن رجلاً سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الصدقات أيُّها أفضل؟قال: ((على ذي الرحم الكاشِح)) (٢) (٣).
شرح النووي على صحيح مسلم
(٢) الكاشِحُ: هو الذي يضمر عداوته في كشحه: وهو خصره، يعني أن أفضل الصدقة على ذي الرحم القاطع المضمر العداوة في باطنه، [المنذري في الترغيب والترهيب (١/ ٦٨٢)]، وقيل: ((الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي عليها كَشْحَهُ: أي باطنه، والكشح: الخصر، أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك، وفي حديث سعد: إن أميركم هذا لأهضم الكشحين: أي دقيق الخصرين)) النهاية لابن الأثير (٤/ ١٧٦).
(٣) أحمد (٣/ ٤٠٢)، والنسخة المحققة برقم ١٥٣٢٠، (٢٤/ ٣٦)، وله شواهد، وطرق، ولهذا قال محققو المسند: ((حديث صحيح)). وقال الألباني في إرواء الغليل (٣/ ٤٠٤) ((صحيح)).
ما معنى قول النبي إن أفضل الصدقات على ذي الرحم الكاشح ؟